الكويت والفبايل الرد على نوال الفيلكاوي من 2005 تكلمه عن القريش ما هي بدعه اما

كتبت نوال الفيلكاوي:
 اذا كانت بعض عادات وطقوس شهر رمضان المبارك التي تحدث في الكويت، لا تختلف عما يجري في معظم الدول العربية مثل التجمع أول أيام الشهر الفضيل في بيت كبير العائلة، واقامة موائد الرحمن والافطار على صوت المدفع، وتمضية معظم ساعات الليل في التعبد، الا انها تتميز بالعديد من العادات الفولكلورية القديمة التي تحرص جميع الأسر على احيائها، على رغم العديد من التغيرات التي اجريت عليها بمرور الزمن مثل «يوم القريش»، القرقيعان، التجمع في «الديوانيات»
 
 يحرص الكويتيون على احياء العادات والتقاليد القديمة، ومن بينها الاحتفال بـ «يوم القريش» الذي يصادف آخر أيام شهر شعبان، والاستعداد لبدء صيام رمضان، ويجري الاحتفال به يوم رؤية هلال رمضان سواء صادف آخر أيام شعبان بالفعل أم لم يصادفه وذلك خشية من الانتظار حتى ثبوت الرؤية التي قد تفاجئهم ببدء الصوم قبل الاحتفال بالقريش
 بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ القرن التاسع عشر حيث اعتادت كل الأسر على حمل جميع أنواع الأطعمة المتوافرة في المنزل والذهاب بها الى بيت كبير العائلة (العود) والتجمع حولها للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل
 وابتدعت النساء تلك العادة بسبب الخوف من تلف الطعام القابل للأكل في ذلك اليوم، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وعدم وجود ثلاجات لحفظ الأطعمة، فجاءت تلك الفكرة للاستفادة من جميع الأطعمة قبل بدء الصوم من ناحية، ومن ناحية أخرى للالتقاء بباقي أفراد العائلة
 وما زالت عادة التجمع في منزل كبير العائلة في يوم «القريش» وأول أيام رمضان موجودة لدى بعض الأسر حتى الآن، لكنها أصبحت مقصورة لدى الغالبية منهم على العائلة الصغيرة فقط، التي تضم الأبناء والأحفاد، اما التجمعات الكبيرة التي تجمع كل أفراد العائلة فباتت مقتصرة على بعض القبائل البدوية
 أصل التسمية
 كلمة «القريش» في اللغة العربية تعني «السخاء» فيقرقش الانسان أي يسمع صوت النقود في جيبه، ومن هنا جاءت التسمية حيث كانت كل أسرة تجود أو تقرقش بما لديها من طعام وشراب واعتاد الكويتيون في هذا اليوم اقامة وليمة عامرة بين أفراد العائلة تزخر بما لذ وطاب من الأصناف الغذائية والمأكولات وغيرها لوداع أيام الافطار وملء المعدة للمساعدة على تحمل الجوع والعش أثناء الصيام في اليوم التالي، وكانت الأسماك هي الوجبة الرئيسية لتلك الوليمة، لأنهم يمتنعون عن تناولها طوال أيام الشهر الفضيل حتى يستطيعوا تحمل العطش
 وكان اعتقادهم ان الأسماك تزيد من احساسهم بالعطش، وفي هذا اليوم يستذكرون المقولة الشعبية الشهيرة «اليوم القريش.. وباكر نطوي الكريش» وتقوم النساء في ذلك اليوم بوضع الحناء في أيديهن وأرجلهن بعد تنظيف المنزل وتبخيره وتحضير الأواني الكبيرة استعدادا للشهر الفضيل
 وكانت النساء في الماضي يجمعن الملابس ويذهبن بها الى البحر لغسلها في فترة الصباح، حيث يكون الرجال مشغولين بأعمالهم، كما كانت تقوم فرقة نسائية بالطواف على منازل الشيوخ والتجار بغية الحصول على ما تجود به أيديهم من مختلف أصناف الأطعمة وغيرها ويرددن:
 أمسى الضحى مر المحبوب
 ليلة سعد يوم لا فاني
 قلت واش عناك
 قال عليك يا شوق ولهاني
 الى قريش عندكم مذكور
 يعني له الضيف والعاني
 فـ «القريش» من المظاهر التي اندثرت وبقيت عند بعض الكويتيين، وأصبحت مكلفة عما كانت فيه قديما في بساطتها، وتعبها وشقائها، حيث تحضر ربة المنزل وتطهى بنفسها وبمساعدة بناتها. وكانت ذات طعم ولون مختلفة بعكس الوقت الحالي التي اصبحت «السفرة» تحضر من قبل المطاعم وقلة ما نرى ربات البيوت بتحضير مائدة «القريش» التي اصبحت مليئة بالموالح والحلويات والمزات والمقبلات بأنواعها وأشكالها وكأنها بروفة لاحدى «غبقات» رمضان
 قريـش تلفزيـــوني
 خصت منيرة عاشور تلفزيون الكويت بقريش من نوع خاص، هو عبارة عن برنامج يضم كل الأعمال التي ستعرض على الشاشة الصغيرة في رمضان من برامج ومسلسلات، بالاضافة الى لقاء خاص مع نجوم هذه البرامج والمسلسلات واستضافة العديد من الشخصيات كمصممة الأزياء رنا العمر والقهوجي النوبي ادريس صانعة خبز «التاوة»
 البرنامج تقديم منيرة عاشور، واخراج مشعل القلاف واعداد رهام الصقعبي، ورشا الفهد
 مدة الحلقة ساعتان وستعرض في خاتمة شعبان
    https://www.alqabas.com/article/54207  :إقرأ المزيد
 القريش او الغبقه
 عند القبايل والعشاير مرفوض وبدعه
 حبكت في شهر الخير : تجيبون لنا خرافاتكم

إرسال تعليق

أحدث أقدم